كشفت دورية "Microbiology" من خلال دراسة حديثة نشرت بها فى الواحد والثلاثين من شهر يناير الماضى، عن أن عسل المانوكا له قدرة كبيرة على علاج التهابات الجروح المزمنة البكتيرية، والدمامل المعدية، بفضل ما يحتويه من مواد مضادة للبكتيريا، لديها القدرة على استئصال بكتريا "Streptococcus pyogenes"، المتسببة فى حدوث التهابات الجروح المزمنة من جذورها والقضاء عليها.
وأثبتت التجارب والأبحاث التى أجريت على عسل المانوكا بأنه استطاع القضاء على حوالى 85% من بكتيريا "treptococcus pyogenes" المتسببة فى حدوث إصابات الوجه بالتهابات الجروح المزمنة، عند دهن العسل وإبقائه على أطباق بيترى المليئة بمستعمرات البكتريا بعد مرور ساعتين فقط، كما أضافت الدراسة أن العسل قادر على منع حدوث الإصابات البكتيرية بالوجه والتهابات الجروح من الأساس.
وما يزيد من أهمية عسل المانوكا هو أن بكتيريا "Streptococcus pyogenes " معروفة بمقاومتها الشديدة للمضادات الحيوية، حيث إنها تقوم بتكوين طبقة رقيقة على الجروح والدمامل تمنع المضادات الحيوية من التعامل مع البكتريا الموجود داخلها.
ويُنتج عسل المانوكا فى نيوزيلندا وبعض مناطق أستراليا، ويتميز بلونه الغامق وطعمه القوى المميز، ويجب أن يحتوى العسل على ما لا يقل عن 70% من أزهار المانوكا لكى يصبح معتمدًا، وسُمى بهذا الاسم نظرًا لأن النحل يقوم باستخلاصه من أزهار المانوكا.
كما أن له فوائد عديدة كمطهر وكمضاد للبكتيريا وقادر على إبطال مفعول حوالى 80 نوعًا من البكتيريا، وهو ما يعد مصداقًا لقوله تعالى عن العسل فى سورة النحل الآية 60: "فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ".
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع